top of page
Writer's pictureBahais Tunisie

بهائيو تونس يحتفلون بالذكرى الـ200 لميلاد حضرة الباب


في كل عصر يرسل الله مظهرا إلهيا يقود البشرية نحو فجر رشدها، فيكون مربيا للإنسانية يضيئ دربها بقوة الكلمة الإلهية التي لها من الطاقة الروحانية ما يجعلها تغير العالم وتقلب النفوس، يقول حضرة بهاء الله مظهر هذا الزمان ورسوله: "أليس المقصود من كل ظهور مقدس إحداث التحول والتبديل في أركان العالم سرا وجهرا ظاهرا وباطنا."

والغاية من ذلك التبديل والتغيير هي إرساء حضارة روحانية عالمية تقوم على وحدة الجنس البشري وبناء مدنية جديدة تقوم على العدل ونبذ التعصبات والتفرقة العنصرية وتحقيق المساواة بين المراة والرجل، فلم يعد من الممكن ادراة العلاقات الاجتماعية بالأساليب القديمة البالية التي تحرم المراة من أبسط حقوقها، فبظهور حضرة بهاء الله الساطع جيئ بتعاليم ومبادئ تمنح المراة دورا مركزيا في بناء أسرتها ومجتمعها والإنسانية ككل، فلا يمكن للبشرية أن تتقدم بدون تلك المساواة الحتمية بين الجنسين يتفضل حضرة بهاء الله بالقول:" إن الإنسانية كالطائر ذي جناحين أولهما الذكر والآخر الأنثى، وما لم يكن الجناحان قويين تحركهما قوة واحدة فإن الطير لا يقدر أن يطير نحو السماء.

فتبعاً لروح هذا العصر يجب أن تتقدم النساء ليتممن رسالتهن في الحياة، ولهذا يجب أن يتساوين مع الرجال." وقد شهد التاريخ البهائي في بدايته ظهور نساء ساهمن في نشر الأمر الإلهي وترسيخ مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة فكانت أشهرهن الطاهرة التي دفعت حياتها ثمنا لذلك.

وفي هذا الإطار يتنزل هذا المعرض الذي يلقي الضوء على سيرة الطاهرة وعلى قوة ذلك الوحي الإلهي الذي نشهد اثاره في كل العالم بما في ذلك تونس التي رسمت طريقها نحو الحداثة ونحو ترسيخ مبدأ المساواة بين المرأة والرجل. حيث حاربت المرأة التونسية ولا تزال من أجل نيل كل حقوقها مثلها مثل كل النساء في العالم.

Comments


bottom of page