التنوع والتعدد سنة من سنن الكون والطبيعة، فجمال الحديقة يكمن في تنوع ألوان ازهارها. ورونق اي سمفونية يتجلى من خلال تعدد اوتارها واصواتها. فلو تأملنا لأكثر البلدان تقدما نجد ان أساس ازدهارها يكمن في تنوعها.
الأمن والغذاء هما إفراز لقيم ومثل روحانية كالتضحية والإيثار والتآزر والمحبة ونحن نرى أن التوافق بين الماديّ والروحاني كما العلميّ والدينيّ هو أساس كل ازدهار.
اولا تقتضي الديمقراطية والمواطنة العدل والمساواة كما المشاركة من الجميع على قدم المساواة دونما تمييز على اي اساس أكان عرقي أو جنسي أو لوني أو عقائدي أو ضمير أو دين. فلقائل أن يقول هل يمكن أن نتصور ديمقراطية دون مواطنة ومساواة بين المواطنين على اختلافهم.
يعلمنا التاريخ أن الدول التي ألجمت الحريات والتعددية بدعوى أولويات التنمية الاقتصادية والآمن العام تصبح أنظمة قمعية صرفة ويزدهر فيها الفساد إلى النخاع. فلا يمكن أن نتصور ازدهارا وتطورا دون رصيد قيميّ وروحاني يقوم على احترام حريّة الإنسان وتقديس كرامته.
