top of page
  • Writer's pictureBahais Tunisie

الندوة الدولية حول الحق في الاختلاف - تونس - جانفي 2019- المواطنة وحق الاختلاف في مفترق الاعتراف


منعطف تاريخي وبناء رؤية جماعية:

عند هذا المنعطف الدقيق، نجد أنفسنا إذاً أمام أسئلة هامة وأساسية نحتاج التأمل فيها:

· ماذا نسعى إلى تحقيقه في هذه الفرصة التي حصلنا عليها؟

· ثم ما هي الخيارات المطروحة أمامنا؟

فهناك العديد من نماذج العيش المشترك معروضة أمامنا تدافع عنها وتناصرها جماعات من الناس مختلفة ولها اهتماماتها الخاصة. فالسؤال هنا:

· هل لنا أن نتّجه نحو إقامة مجتمع فرداني ومجزأ، حيث يشعر الكل فيه بأنهم أحرار في السعي في سبيل مصالحهم حتى ولو كان ذلك على حساب الصالح العام؟

· هل سوف نختار نظامًا يتغذى على العصبية الدينية والفئوية والجهوية؟

· وهل نحن على استعداد للسماح بقيام نخبة تحكمنا متناسية طموحاتنا الجماعية، لا بل وتسعى الى استغلال رغبتنا في التغيير واستبدالها بشيء آخر؟

من المنصف القول إنّ العالم، توّاق إلى العثور على نموذج ناجح بالإجماع لمجتمع جديرٌ محاكاته. ولذا لعله يكون من الأجدر بنا، في حال أثبت البحث عدم وجود نموذج قائم مُرْضٍ، أن نفكر في رسم نهج لمسار مختلف ونبرهن للشعوب بأن من الممكن فعلاً اعتماد نهج تقدمي حقيقي لتنظيم المجتمع. إنّ مكانة تونس الرفيعة في المنظومة الدولية – بما لها من تراث فكري، وتاريخ عريق وموقع جغرافي – يعني كل هذا بأن تونس إذا ما أقدمت على اختيار نموذج متنور لبناء مجتمعها، فلسوف تؤثر على مسار النمو والتطور الإنساني في المنطقة كلّها بل وعلى العالم بأسره

حِوَاراتٌ سَائِدَةٌ في المُجْتَمَع

DISCOURS DE SOCIÉTÉ

bottom of page